الجمعة، 16 مارس 2012

الغارديان تسرب إيميلات للرئيس الأسد و عقيلته أسماء : القصة الكاملة الجزء الأول

أحد فصول المؤامرة الكوميدية بأقلام بريطانية و حبر عربي :

الغارديان تفجر قنبلة الأفلام الكوميدية المنتج مسبقاً في هوليوود البيت الأبيض بتمويل عربي

الغارديان تسرب إيميلات شخصية للسيد الرئيس بشار الأسد و السيدة أسماء

عناوين برّاقة لخبر واحد إليكم تفاصيله :

المثير للضحك أن الغارديان خَلُصت في النهاية إلى أنَ الرئيس بشار الأسد يهتم بالموسيقى و بالتحديد اغاني كريس بروان و أنّ السيدة أسماء تعيش في حالة من البذخ على شراء "التريات" و "الشمعدانات " و أنّها تستخدم بطاقة إئتمانية باسم امرأة تدعى علياء وصفتها الصحيفة بالمساعدة (مسترجعة الغارديان ذاكرتي للعصر العباسي و الأموي و الجواري ) ...

كما أوردت الصحيفة مراسلات بين ماوصفتها بالمسؤولة الإعلامية للرئيس بشار الاسد و الرئيس بشار الأسد و التي تجعل القارئ يحس بغباؤه الفاضح عند قرائتها و السبب أنه في كل البروتوكولات الرئاسية لا نجد رئيس يستخدم إيميله للتحدث بما هو مهم و خاصة في وضع كسورية و الأهم من هذا كله أنه لو كانت فعلاً حصلت الصحيفة على إيميلات فستكون إيميلات شخصية بحتة الأمر الذي يمّكن الرئيس الاسد و عقيلته من رفع دعوى قضائية على مخدم البريد الإلكتروني الذي يستخدمونه و الذي يعود عليهم بما قيمته أضعاف الأضعاف للمبلغ الذي نسبته الصحيفة لبذخ الرئيس و زوجته ...

على أية حال فإن ما أرادته الصحيفة أن ينتشر : أن الرئيس الاسد قام بتلقي نصائح إيرانية لقمع الإحتجاجات ..

والذي يمهد لمخطط هو ضرب السمعة الإيرانية كمقدمة لشيئ آخر و هذا ما أرادوه من نشر الخبر و الذي قاموا بتغطيتيه بطبقة من الإيميلات الشخصية و الذي يجعل مخ القارئ يتشرب خبر الإيميلات الإيرانية مع قرائته للإيميلات الشخصية أي أنها لعبة قذرة لتمرير ورقة رابحة وسط أوراق بوكر خاسرة ...

و المثير للسخرية أنّ البعض تبنّى الخبر كعنوان رئيسي لموقعه و صحيفته لشد القارئ للقراءة من خلال عناوين برّاقة مثل (الغارديان تكشف عن ايميلات شخصية للرئيس الأسد وزوجته)..

و كشفت الصحيفة أنّ شركة الشهباء و التي كانت تعمل طيلة 9 أشهر ثم توقف موقعها الإلكتروني فجأة ليظهر للمتصفح رسالة قيد الإنشاء !! و أنّ السيد الرئيس و عقيلته يستخدمان الإيميلان التاليان تحت اسم الشركة(ak@alshahba.com – sam@alshahba.com)

و من هذه المراسلات نعرض مايلي نقلاً عن الصحيفة و حتى يتبين للقارئ عما نتحدث و يتيقن بأنّ ما ذهبت إليه الصحيفة كان من أحل نشر خبرها الرئيسي و هو تلقي الرئيس الاسد لنصائح إيرانية لقمع الإحتجاجات و إلاّ ماذا يهم الناس لو كان الرئيس الأسد يحب الموسيقى الفلانية أليس الرئيس فرد من الشعب و يحق له ما يحق لأي شخص و على سبيل المثال فإنّ باراك أوباما له صفحة على الفيس بوك مثله مثل أي شخص بالولايات المتحدة وماذا لو كانت السيدة أسماء تشتري الشمعدانات و الثريات ؟؟ أليست السيدة أسماء إمرأة فبل أن تكون زوجة رئيس ؟؟ و لكن كان هدفهم من نشر الإيميلات المزعومة أن يقولوا للشارع السوري أنّ رئيسكم و زوجته يتسوقان على الإنترنيت بينما أنتم تُقتلون أيّ أن الغاية من الإيميلات المزعومة هي غاية تحريضية و حرب نفسية تتوضح معالمها في تفاصيل الإيميلات المنشورة والتي في الحقيقة ليس فيها أي شيئ مهم يُذكر سوى ما أرادته الصحيفة والذي يضرب على الوتر السوري الإيراني من جديد لتأليب الشارع السوري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتشويه صورتها بهدف التمهيد لتنفيذ وعود دول و حكومات أطلقتها للتصدي للمشروع النووي الإيراني ..

جزء من الإيميلات :

From: Al Mayassa Al Thani
Subject: Re: hello
Date: 14 December 2011 18:08:57 GMT
To: AK ak@alshahba.com

Share 31 reddit this
guardian.co.uk, Wednesday 14 March 2012 18.35 GMT
Article history
how can i help you? i cant imagine you agree with what is going on — you’ve done such great work, it can’t all be lost on the basis of weeks of bad policy? honestly — how can we be of help?m

On Wed, Dec 14, 2011 at 11:32 AM, AK wrote:

My Dear Mayassa

I don’t have a problem with frankness or honesty, in fact to me its like oxygen – I need it to survive. Life is not fair my friend – but ultimately there is a reality we all need to deal with!!!

Take care

aaa

On Dec 11, 2011, at 12:57 PM, Al Mayassa Al Thani wrote:

Dear Asma,

Thanks for your note. I did not want to give it to her before I asked, I respect your view point.

Its a very difficult time now in the Arab world, the Arab Spring has resulted in foundational change of how government operate their day to day duties. Its a shame that Syria did not participate, although the IOC Syrian member was able to reflect the importance of sports at times of conflict.

Your last remark i think is unfair. My father regards President Bashar as a friend, despite the current tensions – he always gave him genuine advice; the opportunity for real change and development was lost a long time ago. Nevertheless, one one opportunity closes, others open up — and I hope its not too late for reflection and coming out of the state of denial.

You may find my honesty harsh, but i am only this honest with people I consider friends and family. I think you know me by now, I speak my mind and happy to be corrected if i am misinformed. As you know, being in positions of affluence means that you are often told what you want to hear, and therefore voices of reason are rare and should not be undervalued.

We are busy. Always busy — but it is the boys that keep me on my toes! Hope your children are coping under pressure.

To the better times…

m

On Sun, Dec 11, 2011 at 7:19 AM, AK wrote:
الترجمة العربية :

هذا الايميل بين السيدة أسماء و مياسة أبنة أمير قطر
فيه تسأل مياسه عن أحوال السيدة أسماء و أولادها و تستأذنها بتمرير عنوانها البريدي إلى زوجة رئيس وزراء تركيا لأنها تريد لكتابه لها…ثم تقول أنها أسفه لعدم مشاركة سورية في الدوره العربيه و أنها لا زالت تذكر كم كان حافظ صغير ولكن زكي عندما زارو قطر في دورة الألعاب الأسيويه #
ترد أسماء بانها تفضل أن يبقى ايميلها هذا للأقارب و الأصدقاء و لا تحبذ إعطائه لزوجة رئيس وزراء تركيا و أما بخصوص الدوره العربيه فتخبرها أسماء بأن قطر فقدت سمعتها في سورية مع أن فرصتها كانت كبيره بتغير نظرة الشعب السوري للخليج عموما
ترد مياسه بأن والدها على الدوام يعتبر الأسد صديقا ثم تابع بأنها صريحه و تحب أن تقول الأشياء كما هي لأنها تحب أسماء …و هي تشعر بأن فرصة الاصلاح قد فاتت و لكن هناك دائما نوافذ جديده ….
ترد أسماء بانها لا تمانع الصراحه لأنها كالاكسجين بالنسبه لها …لكن بالنهايه هناك حقائق على الأرض
ترد مياسه سائله…كيف فيني ساعدك…أنالاأتخيل إنك موافقه على ما يحدث…غير معقول أن تُذهبي جهد سنين بظرف عدة أسابيع
في هذا الإيميل تزعم الصحيفة أنّه من (الميّاسة آل ثاني ابنة الرئيس القطري )
و المثير للتعجب في الحقيقة أنّ من يتابع الاعلام السوري و الاعلام القطري قبل و بعد الأزمة السورية يدرك أن العلاقات مقطوعة منذ أول شهرين من الأزمة السورية فمن أين حصلت الميّاسة آل ثاني على إيميل السيدة أسماء هذا إذا افترضنا أنّ السيدة أسماء كانت تستخدم إيميل من معرف الياهو أو الغوغل أو الMSN أو أي معرف آخر و اضطرت لتبديله بعد الأزمة و إذا افترضنا أنّه الإيميل الأصلي لها فما هو شعورها و هي تستقبل رسائل الميّاسة و هي تعرف و تدرك تماماً أنّ أباها هو السبب المحوري في تاجيج الأحداث السورية و في إراقة دماء السوريين و اغتصابات الفتيات و السلب و النهب الذي شهدته هذه الفترة أيّ أنّه من الناحية المنطقية و التحليل النفسي للشعور الإنساني فإن السيدة أسماء ستقوم إما بتغير إيميلها لتفادي الصدام مع الميّاسة أو أيّ شخصية أخرى أو ستقوم بحجبهنّ و عدم تلقي رسائلهن و هذا أبعد عن التقوى لأنه بالبروتوكولات و حياة الرؤساء من السخيف أن تقوم بهذا لأنّه تصرف صبياني..ربما يقول القارئ أنَّ الأيميل ربما كان في فترة أول الأحداث السورية و نقول له دقق في عنوان الرسالة ستجد التاريخ

From: Al Mayassa Al Thani
Subject: Re: hello
Date: 14 December 2011 18:08:57 GMT
To: AK ak@alshahba.com

التاريخ في 14 ديسمبر 2011 أيّ بعد أنْ كانت الأزمة السورية قد تخطت المرحلة الأخطر الأمر الذي يجعل فرصة تصديق هذا الأيميل هي 0% لأنّ تخطي المرحلة الأخطر سيجعل سورية هي من تملي موقفها و رأيها لا قطر لو افترضنا أنّها كانت مساومة على تسليم السلطة و الوسطاء هم النساء في هذه المسألة.
إذاً الأمر مفهوم و هو ضرب السمعة التي تتمتع بها السيدة أسماء بعد أنْ فشلوا قبلاً في الترويج لخبر هروبها مع أطفالها الثلاثة إلى بريطانيا الأمر الذي قلل من أهمية المقالات المنشورة من نفس الصحيفة و الذي دفعهم لصنع خبر أقوى و ذو صدى أكثر و هو خبر الإيميلات ..

فيما تبقى من إيميلات هي إيميلات لو افترضنا صحتها فهي إيميلات شخصية ذات قيمة لأصحابها ولا تعني القراء و كان قصد الكاتب شغل مخ القارئ بكلمة ايميلات شخصية ليحقن الخبر الأهم في مخ القارئ و هو الإيميلات الإيرانية إلى الرئيس الاسد مع تحريك المشاعر العاطفية عند المتلقي للخبر و الذي يتمثل بالحقد و الكره لرئيس يتسوق و زوجته على الإنترنيت و الأطفال و المدنيين الأبرياء يُقتلون بالجملة في حمص و غيرها.

نعدكم بالمزيد من التحيلات المستندة لدلائل مادية سنسوقها فيما بعد ..

عذراً قلْ أنّك قرأته في مدونة و ستبقى سورية الأسد

الخميس، 15 مارس 2012

سندباد الصحافة السورية :

ر وّق-- و خ ل ي ن ا--- ر ا ي ق ي ن!!!
كان يا ما كان ....
من وحي الأحداث في سورية
من يوميات سندباد الصحافة السورية
بالعاميّة و للسوريين فقط
واللي بيفهم عاميّة

مرة من المرات في صحفي سوري و هادا الصحفي رئيس تحرير لموقع إخباري سوري و معروف ع فكرة كتير و كل واحد فيكن يمكن عم يتصفحو لهادا الموقع ...المهم : هادا الصحفي لاقى حالو كتير بارع و قرر بيوم من الأيام أنو ينتقد و يطرح مشكلة و يطرح معها الحل على مبدأ (مع كل مشكلة بتربحو معنا حل مجاناً) هلا مقالو كان عن وسائل الأعلام السورية و العربية و بلش بكتابة المقال بس للأسف كان عنوان مقالو كتير وقح لدرجة أنو سمى الأشياء بمسمياتها و أنتو بتعرفوا ما بصير الواحد حتى ولو عم يلطش بنت بيعرف اسمها أنو يلطشا باسمها لأنو عنجد بتصير الشغلة قلة أدب و خروج عن المهنية التلطيشية ...المهم بلا طول سيرة : مقال حضرة الصحفي بأولو كان حلو لا بأس فيه (طبعاً إذا كان عم يقصد المحطات العربية و الغربية والله أعلم بما كان قصده) وبدأ كما يلي :( ابتعدت تغطية الاحداث في سوريا عن المهنية وسافرت بعيدا ، ربما وصلت ابعد من المريخ بقليل) بس الفضيحة بعدين يعني هو كان عنجد بكامل قواه العقلية أو ما كان والله نحنا لتاريخ كتابة هي القصة ما منعرف !! و بدل ما ينتقد نقد بنّاء صار يهاجم .......مثلاً في سياق المقال كتب :( ويجب ان نعترف بان الطرف الذي يمثل المتظاهرين في سوريا اقوى بكثير من الطرف الاخر في نقل ما يجري على الارض او بكلمة اخرى مرتبط بالحدث اكثر من الطرف الاخر الذي يعتقد بان ليس من مصلحته ان يخرج ما يحدث الى العلن)
يعني صحفينا المحترم اعتبر قناة الجزيرة و العربية و رويترز بتمثل المتظاهرين مع أنو من الممكن ولد صغير يسأل أبوه :بابا قناة الجزيرة و العربية وين ؟؟؟..رح يجاوبو أبوه يا بابا الجزيرة بقطر و العربية بالإمارات ...رح يسألو ابنو : بابا شو دخلن فينا يعني شو إلهن علاقة فينا !!!
و يتابع هذا الصحفي المرموق :( فالاول ينقل الصور والمعلومات التي تمثل الحدث وبالنالي الخبر ، ام الطرف الثاني فينشغل بالتكذيب والتشهير بالطرف الاخر ، واحيانا يفتعل احداثا ليجذب الجمهور اليه مثل الخروج في مسيرات ويتوقع ان يكون هذا الحدث بموازاة الحدث في الطرف الاخر ولكن ليس هذا ما يحدث
ومهنياً فهذا مبرر ، ففي تعريف الخبر انه حدث طارئ غير عادي يهم شريحة كبيرة من الجمهور ، واعلان التأييد على سبيل المثال للرئيس بشار الاسد ليس حدث طارئ او غريب وبالتالي تنتفي عنه صفة الخبر _ وانا لا اتكلم عن المظاهرات المليونية التي يبرر تسليط الضوء عليها صفة الضخامة _ ، بينما يشعر المؤيدون بان عدم نقل نشاطهم في مقابل الاحداث الاخرى نوع من الانحياز)
هلا أول شي اعتبر أنو الطرف الأول عم ينقل معلومات تتصف بقوتها مثل الصور و كأنو عم يتناسا حضرة الصحفي أنو من الممكن تعديل الصور و اللعب فيها ببرامج الكمبيوتر و أنا فيني أحرق مدينة كاملة عالكمبيوتر و بالواقع ما في شي و اتهم الطرف التاني يعني الإعلام السوري بأنو منشغل بالتشهير و التكذيب للطرف الآخر يعني بلا مؤاخذة يا حضرة الصحفي أنت بمقالك بدل ما تشهر بالإعلام الوطني و توصفو ضمنياً بالبعد عن المهنية اقترح حلول للأزمة الإعلامية و مارس دورك كإعلامي نزيه و رد عالإعلام الخارجي اللي عم يكذب عينك كنت عينك ..و تاني شي أتحفنا السيد الصحفي بتعريف الخبر و اللي بيضحك أنو سمّى المسيرات اللي كانت تطلع بالمظاهرات و اللي بيضحك أكتر أنو عد هي المسيرات طالعة بس لتأيد السيد الرئيس بشار الأسد و كأنو عم يشبه الوضع السوري بليبيا و مصر و اليمن اللي انقسم فيها الشعب لمؤيد و معارض .أبقا صحح معلوماتك يا حضرة الصحفي :هي المسيرات كل شعاراتها كانت دعم للوطن و لمسيرة الإصلاح اللي عم يقودها السيد الرئيس بشار الأسد...
بعدين شو بيحكي (والاهم ان تعمل في بيئة اعلامية تعتمد الشفافية وتتيح ندفق المعلومات والحقائق دون ان تكون عملية النشر في حد ذاتها عملية خطرة تهدد الصحفي والمؤسسة)
يعني نتف الإعلام نتف و هاجم الإعلام و لسا بدو شفافية و تدفق معلومات و شو كمان بدو أنو النشر ما يكون خطر ع الصحفي ماحضرة الصحفي رغم كلماتو اللاذعة و البعيدة عن المنطق منشورة و مكتب الموقع من سورية و عم يقرأها متصفحي الموقع ...شي عجيب!!
و يتابع سندباد الصحافة السورية قائلاً : (نحن مع الهجوم على بندر ، وعلى الحريري وعلى اسرائيل .. ولكن أليس من المستغرب ألّا نفسح المجال لشريحة كبيرة في مجتمعنا يعتبرها الكثيرون اساس المشكلة حاليا ويطلبون منها الكف عن الحراك ، دون ان يفسحوا لها اي مساحة في وسائل الاعلام المحلية)
أي لأ يكتر خيرك يا سندباد بكيرررر يعني لو أنك مستشيرني قبل كتابة مقالك كنت رح قلك: بدل ما ننقد بعضنا و ننشغل ببعضنا خلينا نحكي عن سبب المشكلة لنعرف ماهية المشكلة و بعدين منقرر الحلول
و الأحسن كنت تهاجم الأعداء اللي عم يدعموا الفوضى و عم يرّوجوا لألها مو تهاجم الإعلام الوطني اللي عم يطمن المواطن و عم يريحوا نفسياً و عم يبث الخبر بجرعات لحتى يتحمل المواطن شدة الخبر و بالطب( و أنا أدرى فيه لأنو اختصاصي) ما بصير تخبر المريض أنو مصاب بسرطان بمجرد قراءة التحليل لأنو هالشي خطير جداً بالعكس لازم تمهد بعدين تشرحلو شو مرضو..
بس اللي بيخلي الواحد يطلع من تيابو أنو يا سندبادي العزيز ::عن أي شريحة عم تحكي ؟؟؟؟؟ وكيف عم توصف الشريحة الوهمية تبعك( بالكثيرون)؟؟؟؟ و بما أنك عم تحكي عن الشفافية ليش ما سميت هي الشريحة؟؟؟ بس حابب زيد معلوماتك أنو الشريحة اللي عم تحكي عنها (إذا كانت يلي ببالي) فهي اللي مستلمة وسائل الإعلام و أغلب مافي البلد يا شاطرر.
و يعقب قائلاً (اليس امتناع وسائل الاعلام المحلية ايا من ذوي الشهداء الذين سقطوا في الاحداث المؤلمة من المدنيين هو فعل يفتقر الى الحكمة ، اليس مستغرباً ألا تغطي الشاشات ووسائل الاعلام المحلية المظاهرات التي اقر بشرعيتها الجميع وصولا الى السيد رئيس الجمهورية وقال عن مطالب اهلها انها مطالب حق)
هلا بالقسم الأول أنا معك و الإعلام مقصر من ناحية المقابلات مع ذوي الشهداء من المدنيين بس بالقسم التاني أنا بخالفك لأنو يا سيد صحفي المظاهرات بس بأول شهر خرجت بمطالب محقة و أقّر بمشروعيتها السيد الرئيس بشار الأسد بأول خطاب لحضرته الكريمة أمام مجلس الشعب
بعدين المراسيم اللي طلعت و الإصلاحات يلي صارت سدت ثغرة الإعلام المحلي اللي ماعرض المظاهرات
ومن غير اللائق أنو يبث الإعلام مظاهرات كلها سباب و شتائم يعني الأوروبيين و الأمريكيين آخدين فكرة سيئة مافي داعي ندعملن إياها بالصوت و الصورة .
و اللي ما عرض المظاهرات بدي بوسو من بين عيونو لأنو فعلاً ذكي و بيعرف أنو هي الصور اللي كانت رح تنعرض رح يتم استغلالها و مو بحاجة لتعب كتير لتغيير التفاصيل بس بيحذفوا الصوت الأصلي و بحطوا صوت تاني و بتتاخد دليل ضد النظام على مبدأ (إذا أنتو اعترفتو بعضمة لسانكن أنو في مظاهرات) طبعاً بعد ما بكونوا عدّلوا الفيديو حسب هواهم.
و خلينا نحكي بصراحة بعض المظاهرات نادت بشعارات لا يمكن أنو تظهر عوسائل الإعلام و لو كانت بأمريكا كانوا قصفوهم بالطائرات.
وكل هالحكي بأول شهر ..
بس بعد أول شهر زادت الأمور عن حدا و طفح الكيل و بلغ السيل الزبد يعني اللي خرج يتظاهر كان إلو غايات و مآرب أخرى و الجيش و الأمن كشفو اللعبة فيما بعد .
و بعدين بيقول (من جهة اخرى ، في حال انتهاج سياسة التعمية وحجب المعلومات وتقييد حركة الصحفيين او استهدافهم ، فسيتحول الجمهور تلقائيا لمصادر معلومات اخرى ، وهي تعتمد في مجملها اليوم على شهود العيان ، التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي ، وكلها مصادر غير مقبولة في الصحافة المحترفة ، ولكن هذا لا يغير بانها ستتسيد الصورة مقاطع الفيديو..
ولا يبقى امام الماكينة الاعلامية التي ينتظر منها ملايين المواطنين الحقائق الا ان تعتمد على هذا المصدر الوحيد وتعيد انتاج الفوضى التي تطلق على شبكات التواصل الاجتماعي وتنتقي منها ما يناسب سياستها التي عادة تعتمد على الجذب واستقطاب المشاهد ومنافسة وسائل الاعلام الاخرى في احسن الاحوال)
أول شي سياسة التعمية شو كان قصدك فيها ماحدا بعرف!!و مين عم يمارسها كمان محدا بيعرف!!
تاني شي شو قصدك بعبارة :( وتنتقي منها ما يناسب سياستها التي عادة تعتمد على الجذب واستقطاب المشاهد ومنافسة وسائل الاعلام الاخرى في احسن الاحوال)
يعني أخبار الجزيرة و العربية (اللي راح ضحية كذبها أبرياء وعم يتابعا ملايين من الناس) عم تعتمد عالجذب و استقطاب المشاهد ؟؟؟يعني بكلمة أوضح : مو مهم مصداقية الخبر المهم يكون في اكشن و حركة و قتل و دم بالخبر لحتى تجذب هي المحطات مشاهدين أكتر.. طب مو في شي اسمو شرف المهنة
و يستدرك موضوعه قائلاً (فيما الطرف الثاني ، لا يجد خطاباً مقنعاً ولا فسحة للمشاركة والحوار ، بل تحريضاً وتخويناً واستهجاناً واستكبار ، فيزيد التوتر من الطرف الاخر لانه يعتبر هذا الاعلام اعلام ذاك الطرف ولا يمثله في حال من الاحوال)
أنا لهلأ ما كنت أعرف مين هالطرف التاني ؟؟؟يا ترى هنن المعارضين في الخارج ؟؟ أو المسلحين في الداخل ؟؟أو المتظاهرين اللي أعدادن بالمئات ؟؟؟أو هنن هالكم معارض بالداخل واللي بعّدو حالن مثقفين و أفكارن تحررية مع أني واثق أنن بدن مناصب مو أكتر على مبدأ (طعميلي التم بتستحي العين) ؟؟؟
و يختم مقالته قائلاً (((هذا ليس تشهيرا بوسائلنا ولا بإعلاميينا الذي انا واحد منهم ، بل دعوة الى ان نتحمل مسؤوليتنا في هذا الظرف التاريخي والخطر ، ونأخذ دورنا كقناة لنقل كل ما يخص المواطن ، اخباره ، همومه مشاكله ، لاننا قناة نقل آمنة وحضارية وهامة
هامة لانها تمثل محطات انذار مبكر تعطي في خرجها معلومات ، فبقدر ما تكون هذه المعلومات قريبة من الواقع يقدر ما نساعد صاحب القرار على اتخاذ القرار المناسب.
اما اذا كان عندنا علم اليقين ان غداً سيكون يوم ماطراً .. ونشرنا ان غدا الطقس مشمس لان البعض لا يحب المطر
فان هذا البعض لن يلقَ من هكذا اعلام سوى دوش بارد)))
أول شي : مشي الحال مو أنت يا سندباد الصحافة شهرت و للأسف بشكل فظيع و دعوتك لتحمل المسؤولية لازم يكون بمقالات لفضح المتآمرين على البلد مو نقد الإعلام الوطني اللي من الممكن بعض الناس يتبنوا أفكارك و يحذفوا محطات الإعلام الوطني من عندن و يصيروا متلن متل غيرن...
ونحنا بنقدك أكيد مو قصدنا نشهر فيك ولا بموقعك لهيك لا تفهمنا غلط
بس آخر عبارة من مقالك(((اما اذا كان عندنا علم اليقين ان غداً سيكون يوم ماطراً .. ونشرنا ان غدا الطقس مشمس لان البعض لا يحب المطر فان هذا البعض لن يلقَ من هكذا اعلام سوى دوش بارد)))
أنا فسرتا بعدة معاني :
1-هي العبارة شرح للصورة اللي حاططها بالمقال
2-تشهير و تكذيب لطرف معين و أنت بتعرف مين بقصد
بس شو ماكان قصدك فأنت مخطأ و ما بجوز تحكي هيك عن إعلام وطني بهموا أمن المواطن و راحتو..
وعلى فكرة الدوش البارد بريح الأعصاب و بيشعرك بالإنتعاش بفصل الصيف .
ملاحظة(((لسنا مسؤولين عن أي خطأ إملائي في أقوال الصحفي كحذف الهمزات في النص لأنه منسوخ عن المقال مباشرةً و تعمدنا تركه لننبه هذا الصحفي الفذّ بضرورة مراجعة قواعد الهمزات المتوسطة و المتطرفة و الوصل)))........................
و إليكم نص المقال على الرابط التالي :
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=131806
طبعاً الإعلام الوطني ردّ على ما جاء في المقال بس الشهادة ل الله بدون ما يشهروا بصاحب الموقع و إليكم الفيديو من الإخبارية السورية :
www.youtube.com/watch?v=MelxzZwW5kQ

عذراً قل أنك قرأتها في مدونة : وستبقي سورية الأسد

الخميس، 9 يونيو 2011

معارضون ..لكن لمن ؟

ما إن بدأت أعمال التخريب تطال سورية و بدأ المتربصون بأمنها يعيثون قتلاً للأبرياء و الذي أعطى لقوات الأمن الحق بالتدخل للحفاظ على أمن المواطنين حتى بدأ أصحاب الأقلام المأجورة و المحطات الفضائية المسيّسة بأعمالهم الخبيثة و نشر فيديوهات مفبركة قد تم إعدادها مسبقاً و انتُظِر حتى حانت الفرصة لبثّها ناهيك عن مقالات و تحليلات صحفية تتكلم عن الفساد و المطالبة بالإصلاح و تشرح واقعاً وهمياً خلقت أشخاصه و هيّأت دلائله الواهية أشخاصاً يسمّون أنفسهم معارضون للفساد خانوا وطنهم بأقلامهم و ألسنتهم فنبذهم الوطن إلى حيث هم الآن  وهم في الحقيقة يعارضون النظام السوري الذي يدعم المقاومة و يتمتّع بمواقف أقليمية و دولية تُرجِع للعرب قاطبةً شيئاً من كرامتهم و عزتهم المسلوبة بعد أن أصبح بعض القادة العرب دمىً متحركة بيد الغرب و أمريكا و الغريب أن نجد بعض المعارضين يدعمون ما وصفوه بالثورات ناسين أو متناسين أن كلمة الثورات تستخدم لقلب و إسقاط نظامٍ فاسد أو عميل أو ديكتاتوري متسلط والنظام في سورية بعيدٌ كلَّ البعد عن هذه الألفاظ والأحرى بنا أن نصف بها بعض الأنظمة العربية التي تنادي بحرية الصحافة و غيرها من الحريات دون أن تكون في بلادهم نقابة للصحفيين كتلك التي توجد في سورية و تعطي الصحفي حقه في كشف الحقيقة و إيصالها للناس بشفافية كاملة و الأغرب من كلّ هذا أن يستخدم المعارضون في اتصالتهم الهاتفية ببعض القنوات المأجورة مصطلحاتٍ ك (نظام دموي ) ؛كيف يصفون نظاماً يُنزلُ أمنه و جيشه للحفاظ على حياة الأبرياء بالدموي؟ و هل أصبح من يحمي شعبه و أبناءه دموياً؟ ماذا تركتم أيها الحمقى من وصفٍ لتصفوا به ذاك الكيان الذي يقتل بالجملة في فلسطين ؟
و المثير للسخرية أن بعض المعارضين يسمّي نفسه مثلاً (رئيس اللجنة العربية لحقوق الانسان) و الذي لا يتجرأ أن يصفَ ما يجري في البلدان التي يقيم بها هو و أصحابه - مع العلم ان ما يجري في البلدان الغربية و الأمريكية تقشعرّ له الأبدان من وحشيةٍ و تفرقةٍ عرقية و عنصرية تقتل و تبيد مواطنيها دون سبب – ناسين أؤلئك الذين يسمون أنفسهم مدافعين عن حقوق الانسان أنَّ حقوق الانسان تملي عليهم واجبات أكبر و أن حقوق الانسان تتعدى كونها عربية أو أجنبية فهي حقوق يجب أن يطالب و يدافع عنها كل انسان ؛لكن لا يتجرؤون على وصفها لأن البلدان التي يقبعون بها لا تسمح لهم بالتدخل لأنه شأن داخلي!
و هذا حال اكثر القنوات الفضائية العربية و الأجنبية الخاصة التي تسير وفق خطط تضعها لها الدول المضيفة مشترطة عليها عدم التدخل أو بثّ أي خبر يسيئ للدول أو أمراء أو رؤوساء الدول التي تستضيفهم و تضخّ أموالاً كبيرة لدعم قنواتهم الفضائية الخاصة.
وقد أتهم بعض المعارضين المحطات السورية (الفضائية والإخبارية و الدنيا) بالتعتيم على أعداد القتلى و مايجري على أرض الواقع و المثير للضحك أنهم يوجهون أتهاماتهم من محطات فضائية تموّلها أيادٍ ملوثةٌ بالخيانة و جُعِلَتْ منابر لأصحاب النفوس الضعيفة و رجال الدين المسيّسين الذي لا يتوانون عن صياغة فتوى بثوانٍ معدودة مقابل ملايين من الدولارات تخدم مصالح الدول الامبريالية الكبرى .
نقول لأؤلئك الذين اتهموا المحطات السورية بالتعتيم على بعض الأخبار أن الفرق بين المحطات السورية و المحطات التي يتكلمون منها هو التالي :
المحطات السورية لا تحبّذ الأخبار العاجلة غير الموثوق من مصادرها و تحبّذ الأخبار ذات المصادر الموثوقة و المصادر الرسمية التي لديها اطلاع كامل عن الحدث؛ و المحطات السورية لا تحبّذ أبداً الاتصال بشاهد عيان ليستمع الناس إلى صوته دون صورته فهي تلتقي المواطنين الذين كانوا في مواقع الحدث ليصفوا لغيرهم ما شاهدوه بأمِّ أعينهم ؛إذاً الاختلاف هو في صياغة الخبر فالمحطات السورية تقدّم مصداقية الخبر على أي شيئ آخر بينما نجد القنوات الأخرى تفضّل بثّ أكبر قدرٍ من الأخبار لتزيد عدد مشاهديها و لتحيط نفسها بهالةٍ من الأضواء الكاذبة مع تضخيم الحدث و اعطائه أهميةً لتجذب مشاهديها أكثر ناسيةً تلك المحطات أنه و في ظلِّ التزايد الكبير في أعداد المحطات الفضائية أصبح المشاهد يفضّل المحطات ذات المصداقية في نشر الخبر لا ذات الكم الأكبر في عدد أخبارها وهو ما أولته المحطات السورية و أخذته بعين الاعتبار عند بث خبر ما .
أحداث سورية 2011 كانت اختباراً لمصداقية بعض المحطات في بث الخبر و قد نسفت هذه الأحداث تلك المصداقية لبعض المحطات التي لم تكن تكّن لسورية إلاّ العداء و الحقد  الدفين منتظرةً فرصة لتنقضّ على سورية و لكنّها أخطأت الهدف فليست سورية التي تُحارب اعلامياً و عندنا من الكفاءات الاعلامية و المحطات ما يحاربها بنفس وسائلها لكن مع فرق كبير هو أن محطاتنا تحارب تلك المحطات المتآمرة بدلائل و قرائن مؤكدة و معلومات أكيدة تظهر تآمرها و تدحض اتهاماتها الزائفة التي ترميها جذافاً .
و أحداث سورية كانت اختباراً لأناس كثيرين من أمراء و رؤوساء و مفكرين و شخصيات عالمية ظهرت وجوهها الحقيقية و بانت على حقيقتها و هذا يعيد إلى الذهن و الذاكرة ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد بعد حرب تموز2006 : (سقطت الأقنعة عن الوجوه و ظهرت أنصاف الرجال)
إذاً هم يعارضون ذواتهم و وطنهم و يتهمون و يحرضون من بلدان غربية و أجنبية تؤمّن لهم منابر و أجواء لصوغ الاتهامات الزائفة و إعداد الفيديوهات الباطلة و الصور المزيفة فسحقاً لأمثالكم يا وصماتٍ عارٍ شوهتم الهوية السورية المقدسّة التي منحكم إياها وطنكم فتآمرتم عليه و قتلتم بألسنتكم و كلامكم كل مواطن سوري و شجعتم على الفتنة (و الفتنة أشد من القتل لو كنتم تعلمون).  

السبت، 9 أبريل 2011

القرضاوی رجل الفتاوی المسيّسة




في رواية جبران خليل جبران عندما يمرّ القديس في الغابة و يسمع آهات من بعيد يقترب القديس ليرى أبشع صورة مستلقية تتأوه... بالطبع... لم تكن تلك الصورة إلّا لشخص يلعنه الجميع إنه الشيطان .و عندما يهمُّ القديس لقتله يتوسل إاليه الشيطان و يقول له كلمة مهمة جداً (إن قتلتني فلا حاجة للقديسين في الدنيا و ستنتهي مهمتك و ستخسر من يتبعون لك).
ربمّا قرأ القرضاوي هذه الرواية و من ذلك المنطلق تجنب أن يتعرض في خطاباته لإسرائل أو أمريكا كي لا يخسر أؤلئك الذين يتخذون منه قديسهم البارّ بل أتبع أسلوباً جديداً ألا و هو محاربة أعدائهم فهي كفيلة بأن يبقى الرجل المسيطر الذي بفتوة منه يحرّك ضعاف النفوس من المتعصبين ليعيثوا فساداً في الأرض .
و إن كانت مهمة الدين الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و إتمام مكارم الأخلاق لقول الرسول الأعظم منه السلام (إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق) فإنّ القرضاوي رأى أن الأمر بالمعروف و إتمام مكارم الأخلاق خطراً كبيراً يهدّد مكانته لأنه لو أخطأ و قام بمثل هذا لفقد هيمنته على بعض أتباعه الذين سيرون أن من واجبهم و شيخهم يأمرهم بالجهاد و فضائل الأخلاق أن يكون أول شخصٍ يُحارب لا بل يُعدم و يُمثّل به .
و رسم القرضاوي خططه الدنيئة تحت غطاء الدين فهو (أي الدين) كفيل بأن يحرّك حتى أكبر مثقف في العالم العربي الذي عانى ما عانى من رجال الدين الحمقى المتعصبين لبعض الأفكار و المبادئ التافهة.
و كانت أولى خططه أن يضرب بيد من حديد كل من يحاول أن يقاوم أو يحارب الغرب متمثلاً بأمريكا و اسرائيل و أوربا الذين رأووا في سايكس بيكو أن وراء المتوسط (و يقصدون الوطن العربي)خطراً يهدد وجودهم و أقروا أنه يجب أن يبقى هذا الوطن العربي الكبير متشتتاً و مفرقاً بشتى الوسائل و ما لبثوا أن حققوا ما أرادوا فكان الوطن العربي 22 دولة و هي (أي أعداد البلدان العربية ) في ازدياد بعد أن صار السودان دولتين و اليمن يمنين ولبنان أحزاب متقاتلة و العراق ثلاث دول و المؤامرة ما زالت تمضي في التقسيم...... .
و عندما وجدت هذه الدول أن هناك بعض البلدان العربية لم تخضع لسياسة التجزيئ خططت لتضربها بوسيلة أخرى فكانت هذه المرة ضرب البلد العربي في صميم استقراره و أتخذت ما الشعوب العربية أنفسهم هذه المرة آداةً لتحقيق ما تريد و طبعاً ولا يخفى على كل قارئ أن أهم ما يحرك الشعوب العربية هو الدين فقامت بالتخطيط لتجنيد رجال الدين من أمثال القرضاوي لبث فتاويهم المشبعة بالبغضاء لتثير الشعوب .
إضافةً إلى استفادتها بالشكل الأكبر من الاعلام المسيّس آخذة بعين الاعتبار أن منظر الدم الذي سيشاهده الناس على التلفاز (والذي لا يخلو بيت منه) سيحرك الكجتمع الدولي و يثير المتظاهرين و أعدّت فريقاً مميزاً من الخبراء  لتشويه الحقائق و الصور و إشباعها بالدماء .
و قامت هذه الدول بالتخطيط مع أكبر عملائها كبندر بن سلطان فتى الولايات المتحدة المدّلل
لضرب هذه البلدان في صميم وحدتها . و كانت اطلاعاتهم تبين أن الدول العربية جميعها تحت خط الفقر و أن بعض البلدان تضم في نسيجها طوائف و فئات عديدة و أن امكانات أغلب الدول لا تؤهلها لإجراء اصلاح شامل في يوم و ليلة .
فحرضت ضعاف النفوس للمطالبة بالإصلاح ولكن بطريقة ليست كما في أوربا و أمريكا ألا و هي إثارة الشغب لتعطي لرجال الأمن مبرراً للتدخل و يسقط من يسقط بين قتيل و جريح حتى يتسنى لها عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن و تأخذ هي الضوء الأخضر للتدخل و نسف الأنظمة من جذورها .  
    في تونس أحرق ذلك الشاب نفسه و كانت شرارة الثورة -كما يسميها البعض- لتطيح بنطام ابن علي و في مصر (حيث النظام الحليف لأمريكا ) رأى الغرب أن مهمة مبارك انتهت و حان الوقت لتجزيئ مصر و أسدت النصح لمبارك بالتنحي ( وقد خيّت آماله في المساعدة) و في ليبيا سلحت الثوار فكان أسمها الثورة المسلحة و ها هي الآن تقصف القذافي و كتائبه و حتى الثوار الذين يرون فيها حليفاً .
أما في البحرين لم تحرك هذه الدول ساكناً بل أعتبرتها شأناً داخلياً لا يستدعي أن يُعقد في مجلس الأمن جلسة لإعطائها الحق في التدخل فهي تتمركز فيها من عشرات السنين بل بالعكس ترى في مظاهرات البحرين خطراً عليها.
و في السعودية (حيث الدجاجة التي تبيض ذهباً لها) لم تتدخل بأعتبار أن المظاهرات شأناً داخلياً.
وفي اليمن كذلك الامر فنظام صالح حليف السعودية التي لن تتوانى في حفظ الأمن في اليمن فرأيناها تقصف الحوثيين على حدود اليمن و تعطي صالح الضوء الأخضر في أعماله. و لسنا في صدد تقييم أنظمة هذه الدول فهي شأن داخلي ليس لأحد الحق بأن يتدخل فيها.....
و لنأتي لأهم جزء في الخطة ألا و هي زعزعة الأمن في سورية و بالتحديد الضغط على نظام الأسد ليقدّم تنازلات لها غير أنها أخطأت الهدف فنظام الأسد ثابت في مواقفه و مبادئه و الأسد الرجل الصلب في مواقفه و المتزن في قرارته  سيحبط المؤامرات و سيُبقي سورية قلعة حصينةً لن تنالها أيادي الأعداء.
الرئيس بشار الأسد الذي يكنُّ له كبار السياسين في العالم بأنه رجل صعب المراس و سياسي بارع لا يهابُ الطرف الآخر مهما كان ذلك الطرف ذو باع طويل بالسياسة و قد أثبت هذا الشيئ في كثير من مواقفه (التي يعتز بها كل سوري و عربي ) كيف لا و هو شبل القائد الراحل حافظ الأسد الذي قال عنه كبار الساسة الأمريكين  (تعلمتُ الصبر من حافظ الأسد)
  و الرئيس بشار الأسد الذي يولي مسيرة الإصلاح في سورية أولوية كبيرة و يولي بناء شخصية الانسان أهمية أكبر من منطلق أنه يجب علينا أن نبني الانسان ليكون قادراً في المشاركة ببناء الوطن.
التقى القرضاوي بسيادة الرئيس بشار الأسد إبان حرب غزة و استقبله السيد الرئيس بحفاوة و كرّمه باعتباره رجل علمٍ يحمل رسالةً سامية فكان كما يقول المتنبي :
إذا أنت أكرمتَ الكريم ملكتًهُ           و إذا أنت أكرمت اللئيم تمردا
وقد نسي القرضاوي أو تناسى أن يقدم النصح- الذي يرى أنّ من واجبه كداعية علم إسداء النصح للآخرين- للرئيس الأسد (علماً أنّنا كسورّيون لا نقبل كلمة –النصح- للسيد الرئيس لأنها غير لائقة و لأن السيد الرئيس يترّفع بحنكته السياسية و ثقافته عن هذه المصطلحات)
فضّل القرضاوي أن يبثّ سمومه من على منابر الفتنة و أن يستبدل الحديث في خُطَبَه الأسبوعية عن غزة و فلسطين الجريحة بنشر الفتنة و بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد في سورية التي استقبلته قبل أشهر بحفاوة لا تُوصَف فكان كما يقول المثل خيراً تعمل و شرّاً تلقى
(التتمة في المقال التالي)